فيتامين B12 هو أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في صحة الإنسان، ومع ذلك لا ينتبه الكثيرون لأهميته إلا عند ظهور أعراض النقص. فهو ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وصحة الجهاز العصبي، ومستويات الطاقة في الجسم، كما أن نقصه قد يسبب مضاعفات خطيرة تؤثر على الحياة اليومية.
المحتويات
فيتامين b12 الطبيعي
فيتامين B12، المعروف أيضًا باسم كوبالامين (Cobalamin)، هو أحد فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، مما يعني أن الجسم لا يخزنه بكميات كبيرة، بل يطرح الفائض منه عن طريق البول. ومع ذلك، يمكن للكبد تخزين كميات صغيرة منه تكفي لعدة سنوات.
يعد فيتامين B12 من الفيتامينات الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، ولذلك يجب الحصول عليه من المصادر الغذائية، مثل المنتجات الحيوانية كاللحوم، والأسماك، والبيض، والألبان، أو من خلال المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعّمة.
يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في عدة وظائف حيوية، منها:
- تكوين خلايا الدم الحمراء
- دعم الجهاز العصبي
- المساهمة في إنتاج الحمض النووي (DNA)
- تحسين الذاكرة وتعزيز الطاقة
- المساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
المعدل الطبيعي لفيتامين b12
يتراوح المعدل الطبيعي لفيتامين B12 في الدم بين 200 إلى 950 بيكوغرام لكل مليلتر. وتعتبر القيم التي تقع بين 200 إلى 300 بيكوغرام/مل ضمن الحد الأدنى للمستوى الطبيعي، ما قد يستدعي المتابعة الطبية. أما إذا انخفضت النسبة عن 200 بيكوغرام/مل، فإنها تُعد منخفضة، وقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية للتأكد من سبب النقص وتحديد العلاج المناسب.
معدل فيتامين b12 الطبيعي للنساء
يقدر المعدل الطبيعي لفيتامين B12 لدى النساء بين 200 إلى 950 بيكوغرام لكل مليلتر، إلا أن هذه القيم قد تختلف قليلاً من مختبر لآخر أو من حالة لأخرى. ويعتبر الانخفاض عن 200 بيكوغرام/مل مؤشرًا على نقص محتمل، ويزداد القلق خاصة عند النساء الحوامل أو المرضعات، نظرًا لأهمية هذا الفيتامين في تطور الجنين.
ففي حالات نقص فيتامين B12 خلال الحمل، قد ترتفع مخاطر حدوث عيوب في الأنبوب العصبي لدى الجنين، إضافة إلى تأخر النمو أو الإصابة بفقر الدم لدى الطفل. لذلك، من المهم أن تحرص المرأة على تلبية الاحتياج اليومي لفيتامين B12 حسب عمرها وحالتها الصحية.
معدل فيتامين b12 الطبيعي للرجال
المعدّلات الطبيعية لمستويات فيتامين B12 في الدم متشابهة للجنسين سواء للرجال أو النساء، وتتراوح عمومًا بين 200 إلى 950 بيكوغرام لكل مليلتر، ولكن القيم الدقيقة تختلف قليلاً حسب المختبر والمنهجية المتبعة. فيما يلي توضيح بالقيم النموذجية:
- المعدلات الأدنى تتراوح بين 200 إلى 300 بيكوغرام/مل، وقد يُطلب فحص مؤشرات أخرى مثل حمض الميثيل مالونيك (MMA) للتأكد من حالة النقص.
- تعتبر القيم الأقل من 200 بيكوغرام/مل عادةً دليلًا على النقص، وقد يستدعي ذلك متابعة وعلاج.
هل نقص فيتامين ب12 خطير
عادةً لا يظهر نقص فيتامين B12 بشكل سريع، لأن الجسم يحتفظ بكميات مخزنة منه في الكبد قد تكفي لعدة سنوات، خاصة لدى من يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا. ولكن عندما يحدث النقص، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج.
من أبرز تأثيرات نقص فيتامين B12:
- فقر الدم الناتج عن خلل في تكوين خلايا الدم الحمراء، حيث تصبح كبيرة الحجم وغير طبيعية (macrocytic anemia).
- اعتلال الأعصاب (Neuropathy)، وهو ضرر يصيب الأعصاب، وقد يحدث حتى بدون وجود فقر دم.
ويصبح النقص خطيرًا إذا استمر لفترة طويلة، حيث قد يسبب أعراضًا مزعجة ومؤثرة على الحياة اليومية، مثل:
- تنميل وخدران في اليدين أو القدمين
- ضعف في العضلات
- التعب المستمر وفقدان الطاقة
- مشاكل في التركيز والذاكرة
- تورّم أو التهاب اللسان
- تقرّحات فموية
- شعور بالاكتئاب أو الحزن
لذلك من المهم اكتشاف نقص فيتامين B12 مبكرًا والبدء بالعلاج المناسب لتفادي هذه المضاعفات.
